وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إطلاق "دفعة كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنّحة، بالإضافة إلى عدد كبير من الطائرات المسيّرة، على أهداف مختلفة للعدو في الأراضي المحتلة".
وأضاف سريع أنّ هذه العملية هي "العملية الثالثة، نصرةً لإخواننا المظلومين في فلسطين"، متوعداً باستمرار "تنفيذ المزيد من الضربات النوعية، بالصواريخ والطائرات المسيّرة"، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ 25 يوماً.
وشدّد سريع على أنّ القوات المسلحة اليمنية "قامت بواجبها انتصاراً لغزة"، مؤكداً "الحق الكامل للشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ونيل حقوقه"، في مواجهة هذا العدوان.
وجدّد الموقف الشعبي اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ العدوان على غزة "يجري بدعم أميركي وتواطؤ بعض الأنظمة"، لافتاً إلى أنّ "ما يزعزع المنطقة ويوسّع دائرة الصراع هو استمرار كيان العدو في ارتكاب الجرائم والمجازر بحق أهالي غزة".
يُذكر أنّ طائرةً مسيّرةً أتت من ناحية البحر الأحمر اخترقت أراضي فلسطين المحتلة، في وقت سابق من اليوم. وتسلّلت المسيّرة إلى "إيلات"، قبل أن يتم اعتراضها من قِبل الاحتلال، وفق ما قالت وسائل إعلام إسرائيلية.
ورجّح إعلام إسرائيلي أن يكون مصدر الطائرة المسيّرة هو اليمن، حيث قال المراسل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت" لـ"القناة الـ13" إنّ "الافتراض الأكثر منطقيةً هو أن تكون الطائرة المسيّرة أُطلقت من اليمن".
وبعد ذلك، أُطلق صاروخ أرض - أرض من منطقة البحر الأحمر في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، لتعترضه منظومة "حيتس"، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
ووفق المراسل العسكري الإسرائيلي لـ"القناة الـ13" الإسرائيلية، أور هيلر، فإنّه "إضافةً إلى صاروخ أرض - أرض، أطلق الحوثيون أيضاً صاروخين جوالين حيث تم إسقاطهما بواسطة طائرات سلاح الجو بعيداً من إيلات".
وجاء ذلك فيما يبدي الإعلام الإسرائيلي خشيةً من "التهديد الإضافي" الذي يشكّله اليمن بالنسبة للاحتلال، خصوصاً بعد إعلان حركة أنصار الله عن تعبئة جهادية شاملة، ونيتها المشاركة بصورة فعالة في القتال في فلسطين المحتلة ضدّ "إسرائيل".
وإلى جانب قطاع غزة، لبنان، سوريا والضفة الغربية، تشغل جبهة خامسة كيان الاحتلال من جهة الجنوب في هذه الأيام، هو اليمن، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وأمس الاثنين، نفّذت قوات كتائب الدعم والإسناد في الجيش اليمني مناورةً عسكريةً بعنوان " طوفان الأقصى"، بالتزامن مع استمرار معركة المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال، والتي انطلقت في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
/انتهى/
تعليقك